كيف تكسب ثقة الأخرين

كيف تكسب ثقة الأخرين

وإنساني له آدابه وقواعده، التي يجب أن تراعيها، بغية كسب ثقة الآخرين واحترامهم، وحسن إنصاتهم واستماعهم إليك في ودّ وألفة، ودون نفور أو جفوة وحسب طبيعة السلوك الاجتماعي للأفراد والجماعات، فإنّ الكلام فن له أصوله وقواعده التي تجعل منه كلاماً منطقياً مؤثراً. وهذه القواعد، والأصول يمكن تلخيصها بما يلي:

  1. إنّ حسن الإصغاء والاستماع للآخرين هو جزء من فن الحديث الذي يؤكد عليه فن الأتيكيت: كونه يمنح الآخرين حقهم في الشعور بأهمية حديثهم، فيتولد لديهم شعور طيب إزاء من ينصت إليهم، ويمنحهم الثقة بأنفسهم، ويخفف من شعورهم بالخجل، الذي غالباً ما ينتاب المتحدث.
  2. يجب تشجيع الطرف الآخر على الحديث إليك، وهذا يتجسد من خلال الإنصات لحديثه بشغف واهتمام، وتوجيه بعض الأسئلة الخفيفة؛ مثل سؤاله عن شعوره بالتواجد في هذه المناسبة، أو تلك الحفلة، وهذه التفاعلية تجعلك تنسجم مع الآخر لدرجة يصبح الحوار رائعاً.
  3. عندما يصلك الدور للحديث في موضوع ما بداية يحتاج أن تعطي للآخرين نبذة موجزة عن نفسك وسيرتك العلمية والاجتماعية وتخصصك، ومن ثمّ تبدأ بالموضوع الذي يتطلب أن تكون ملماً بكلّ حيثياته لكي يتحقق التواصل بشكل أفضل.
  4. إذا لم تكن ملماً بالموضوع فعليك بتوجيه الأسئلة إلى من لديه معلومات أكثر منك للاستفادة، فضلاً عن أن تصرفك يعطي الطرف الآخر فرصة الثقة بالنفس.
  5. عندما تستعرض موضوعاً ما، فإنّ أفضل الطرق هي التحدث عن التجربة الشخصية واستعراض التحديات التي رافقت مسيرتك، والآليات المتبعة في التغلب عليها.
  6. ليس الجميل أن تكتفي بعرض تجربتك السابقة وماضيك المجيد أو المؤلم، فالأجمل منه أن تتناول خطة عملك المستقبلية وأحلامك وطموحاتك.
  7. طالما هدفنا زرع الثقة والألفة في نفسية الطرف الآخر، فيجب أن نبوح بإعجابنا بشخصيته لأنّ هذا يعطي دفعاً إيجابياً لمعنوياته خاصة إذا كنا دقيقين بوصفنا ما دام ذلك في حدود الأدب والسلوك الحميد وقيمنا وديننا.

اتيكيت فن التعامل مع الاخرين

  • لما تتكلم مع الناس متتكلمش كتير عن نفسك ومتتكلمش عن انجازاتك كتير غير لو حد سألك
  • متقارنش بين بلدين او 2 اصحاب وتطلع حد فيهم وحش او انه غلط بلاش تحيز كلنا فينا حاجات حلوه وحاجات وحشه عاوزه تتصلح
  • كلنا مختلفين رأيك ممكن يكون صح ليك لكن غلط بالنسبه لغيرك مينفعش نفرض رأينا علي حد
  • لو حد طلب منك رقم واحد صاحبك لازم نستأذن الاول
  • حاول متتريقش علي حد حتي لو انت واصحابك بتتريقوا علي بعض مينفعش قدام الناس علشان ممكن حد يضايق منك
  • لما تيجي تنصح حد متنصحهوش قدام الناس .ولازم نتأكد
  • بلاش كلام في اي مواضيع تخص الشخص يعني مثلا انت باباك ومامتك اتخانقوا امبارح ليه وكيف وكده
  • لما يكون في حد اكبر منك بيتكلم معاك مينفعش نعلي صوتنا عليه او نحط رجل علي رجل احنا وبنكلمه
  • لما اجي اطلب اي حاجه من اي حد لازم استأذن الاول واطلب منه بطريقه لطيفه واقوله لو سمحت ممكن اخد منك .....
  • لما اغلط في اي حد لازم اعتذر ومش اقول انا اسف وبس لا ده كمان احاول اني مقررش الغلط ده تاني معاه

كيف تكسب ثقتك في نفسك وقت المخاطر

سنة 1988 فيه زلزال عنيف ضرب دولة أرمينيا كانت قوته 8.2 ريختر ! .. دمَّر البلد حرفياً و بسببه مات أكثر من 30 ألف شخص في لمح البصر في أقل من 4 دقايق .. وكالة الأنباء الأرمينية ( Armenian News Agency ) كتبت على حلقات منفصلة قصص حقيقية عن اناس الزلزال غيّر حياتهم للأبد ..

 منهم زوج ترك زوجته  في البيت بعدما تاكد من سلامتها  و خرج يجري الى المدرسة التي فيها ابنهم لكي يرى ماجرى له  ..

 وصل و ووجد المدرسة اصبحت تشبه  الفطيرة المهروسة ..

 اخذ   الصدمة العنيفة هذه بهيستريا و صراخ و سقط على ركبته و هو يلطم عندما تخيل مصير ابنه ..

 فجأة قام و تذكر إنه دائماً كان يعد ابنه و هو يمرجحه أو و هو يعلمه السباحة أو و هو يعد لإمتحان صعب بجملة واحدة ثابتة ..

 ( مهما كان الأمر ؛ سأكون دائماً هناك إلى جانبك)  ثم  نظر على كومة الأنقاض و الطوب المتكومة فوق بعضها ..

 قام .. هرول نحوا الأنقاض .. جلس يحسب بالتقريب الفصل الذي يدرس فيه ابنه ..

 تذكر إنه كان في الجزء الخلفي من المبنى ناحية اليمين .. راح ناحية الحطام هناك .. بإيده العارية و بدون أدوات بدء يحفر فيه و يزيل الأنقاض ! .. طبعاً الموضوع كان مستحيل بالعقل و المنطق .. بعد لحظات جاء  أبوين اخرين   يبحثان عن اطفالهم  ايضا ..

حاولا ان يجراه و هما يبكيان   و يلطمان و قالا له  : ( لقد فات الأوان ؛ لقد ماتوا جميعاً ، لا فائدة مما تفعله ، ماتوا ) .. خلص  يده من ايديهم بالقوه  و ركض مره اخرى الى مكان الأنقاض و نظر لهم  و قال : ( هل ستساعدونني ؟ ) .. 

طبعاً و لأن كل واحد فيه من الحزن  ما فيه تركاه  و قالا عنه مجنون وقد  ذهبت الصدمة بعقله .. لكنه ضل ينزع الأحجار حجر حجر .. اتت المطافيء .. ظابط المطافيء تاثر لمنظر الاب و مسكه  و حاول ابعاده عن ما يعمل و قال له : ( سوف تشتعل النيران و سوف تحدث إنفجارات فى كل مكان ، أنت في خطر حقيقي رجاءاً عُد إلى منزلك ) ..

 الأب خلص نفسه من الظابط  ايضا  و كرض الى الأنقاض  و نظر للظابط و قال له : ( هل ستساعدونني ؟ ) .. الظابط ياس منه و تركه و ذهب لاعماله  ... الحاجة الوحيدة اللتي كانت امام عين الأب هو وعده لـ إبنه .. 

بقي يحفر مدة طويلة .. 8 ساعات .. 12 ساعة .. 24 ساعة .. 36 ساعة .. و في الساعة الـ 38 نزع حجر ضخم فظهر تجويف .. صرخ بـ علو صوته بإسم إبنه : ( آرماند ) .. اتاه  رد من إبنه بصوته بدون ان  يراه : ( أنا هنا يا أبي ؛ لقد أخبرت زملائي أنك ستأتي لأنك وعدتني " مهما كان الأمر ؛ سأكون دائماً هناك إلى جانبك " و ها قد فعلت يا أبى ) .. 

أبوه مد يده و هو بيرفع الأحجار بقوه و يزيلها  بـ حماس مضاعف : ( هيا يا ولدي ؛ أخرج هيا ) .. الولد رد : ( لا يا أبي دع زملائي يخرجون أولاً ؛ لأني أعرف أنك ستخرجني مهما كان الأمر ؛ أعلم أنك ستكون دائماً هناك إليَّ من أجلي ).

يقول الأديب " شارلز ديكينز " : ( الوعد إذا كُسر لا يُصدر صوتاً ؛ بل الكثير و الكثير من الألم ) .. . كلمة " هجيبلك " وعد .. كلمة " أنا معاك و مش هسيبك " وعد .. كلمة " هعمل كذا أو هسوي كذا " وعد .. الشاعر " عبد الرحمن الشرقاوي قال : ( إن الرجل هو الكلمة ، شرف الله هو الكلمة ) .. الوعد كلمة ؛ و الكلمة شرف ...








Comments